هجوم صاروخي إيراني يهز إسرائيل: مقتل 10 وإصابة 200 في تصعيد غير مسبوق يهدد المنطقة

 
تصعيد خطير في الشرق الأوسط: صواريخ إيرانية تضرب وسط إسرائيل وتخلف عشرات الضحايا
هجوم صاروخي إيراني يهز إسرائيل: مقتل 10 وإصابة 200 في تصعيد غير مسبوق يهدد المنطقة

القدس - أخبارُنا | الأحد 15 يونيو 2025

شهدت الساحة الإقليمية تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق صباح الأحد، حيث سقطت موجة من الصواريخ الإيرانية على مناطق مختلفة في وسط إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 10 إسرائيليين على الأقل، وإصابة أكثر من 200 بجروح متفاوتة، بينما لا يزال نحو 35 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض.

تفاصيل الضربة الصاروخية

وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية ووكالات دولية، تم استهداف مواقع استراتيجية في محيط تل أبيب، أبرزها معهد وايزمن للأبحاث والعلوم الواقع في مدينة رحوفوت، وهو من بين أهم المراكز العلمية في إسرائيل.

📌 للاطلاع على تطورات الوضع الميداني مباشرة من مصدر إخباري موثوق، يمكنكم زيارة موقع France24.

الصواريخ التي أطلقت من الأراضي الإيرانية عبرت المجال الجوي السوري واللبناني، وتمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض عدد محدود منها، إلا أن الكثافة العالية للهجوم أربكت الدفاعات الجوية الإسرائيلية، مما أدى إلى سقوط صواريخ على منشآت مدنية وعلمية.

ضحايا ومفقودون: الكارثة تتفاقم

أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أن من بين القتلى عدد من العاملين في مؤسسات تعليمية وبحثية، فيما نُقل المصابون إلى مستشفيات تل أبيب وبئر السبع وحيفا. وتشير الإحصاءات الأولية إلى أن نحو 50 حالة تعتبر حرجة.

فيما تعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، خصوصًا في منطقة تل أبيب الكبرى، حيث أصيبت مبانٍ سكنية ومرافق حيوية.

معهد وايزمن للأبحاث: ضربة موجعة للعلم

تعرض معهد وايزمن للأبحاث، وهو من أبرز المؤسسات العلمية في العالم، لأضرار جسيمة في مختبرات الفيزياء والكيمياء الحيوية. وتعتبر هذه الضربة سابقة خطيرة، حيث تستهدف فيها البنية العلمية المدنية في إسرائيل.

يشتهر المعهد بمساهماته في تطوير التكنولوجيا الطبية والنووية، ويُعد رمزًا للتفوق العلمي الإسرائيلي، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كان استهدافه مقصودًا أم عرضيًا.

ردود الفعل الدولية

سارعت عدة عواصم عالمية إلى إدانة التصعيد، ودعت إلى التهدئة، أبرزها الولايات المتحدة، فرنسا، وروسيا. كما عقد مجلس الأمن جلسة طارئة بطلب من إسرائيل، لبحث تداعيات الهجوم على السلم الدولي.

من جانبه، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الضربة جاءت ردًا على "العدوان الإسرائيلي المتكرر في سوريا والعراق"، وأكد أن إيران "تحتفظ بحق الدفاع عن النفس."

موقف الشارع الإسرائيلي

سادت حالة من الذعر في المدن الكبرى، وأُغلقت المدارس والمراكز التجارية، فيما توجه المواطنون إلى الملاجئ المحصنة. وأظهرت تقارير إعلامية حالة من الغضب الشعبي تجاه الحكومة الإسرائيلية، بسبب ما وصفوه بـ"الفشل الأمني في حماية المدنيين".

التصعيد الإيراني: تحول نوعي في الاستراتيجية؟

الهجوم الأخير يعكس تحولًا نوعيًا في العقيدة العسكرية الإيرانية، حيث تم تجاوز الحرب بالوكالة (عبر حزب الله أو الحشد الشعبي) إلى المواجهة المباشرة. هذه الخطوة تعكس رغبة إيران في فرض معادلة ردع جديدة في المنطقة.

وتُعد هذه العملية الأكبر منذ بداية التوترات بين طهران وتل أبيب في عام 2020، حيث تشير التقديرات إلى أن إيران استخدمت صواريخ باليستية متوسطة المدى عالية الدقة.

تحليلات عسكرية: ما القادم؟

يرى خبراء استراتيجيون أن الهجوم قد يكون مقدمة لحرب إقليمية شاملة، خاصة في ظل انخراط أطراف متعددة كحزب الله وسوريا وربما فصائل عراقية في الصراع.

ويحذر محللون من أن رد إسرائيل لن يتأخر، وقد يشمل ضربات واسعة النطاق داخل الأراضي الإيرانية أو ضد منشآت نووية.

📎 للمزيد من التحليلات العميقة حول الأوضاع الجيوسياسية، ندعوكم لقراءة هذا المقال ضمن موقعنا:

مستقبل العلاقات الدولية في المنطقة

من المرجح أن يؤدي هذا التصعيد إلى إعادة ترتيب التحالفات في الشرق الأوسط. فدول الخليج، رغم تحفظها، بدأت تُظهر قلقًا من تداعيات الحرب، خاصة على أسواق الطاقة. كما أن تركيا ومصر تتابعان الوضع بحذر شديد.

الإعلام ومواقع التواصل: تضارب الروايات

تضاربت الروايات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث نشر مستخدمون صورًا وفيديوهات توثق لحظات سقوط الصواريخ، فيما نفت جهات رسمية بعض منها واعتبرتها "مضللة".

من جهته، أعلن مركز مكافحة الشائعات الرقمي الإسرائيلي أنه يتابع عن كثب الأخبار المنتشرة، داعيًا المواطنين إلى الاعتماد على القنوات الرسمية.

الأبعاد الإنسانية: ما وراء الأرقام

بعيدًا عن السياسة، تبقى الكارثة الإنسانية هي العنوان الأبرز. فخسارة الأرواح، وتشريد العائلات، وتدمير البنية التحتية العلمية يترك أثرًا عميقًا لا يمكن تداركه سريعًا.

جمعيات إنسانية محلية بدأت حملات تبرع لإيواء المتضررين، فيما توجه متطوعون لتقديم الإسعافات الأولية والدعم النفسي.

ماذا بعد؟

يبقى السؤال المطروح: هل ستنتهي الأمور عند هذا الحد؟ أم أن الشرق الأوسط مقبل على موجة جديدة من النزاعات قد تتجاوز الحدود التقليدية؟

في ظل غياب الوساطات الفاعلة، يبدو أن المشهد مفتوح على كل السيناريوهات، من التهدئة المشروطة إلى التصعيد الشامل.


خلاصة

الهجوم الإيراني على وسط إسرائيل يُعد نقطة تحول خطيرة في الصراع الإقليمي. وبينما تحاول الأطراف الدولية احتواء الموقف، يظل خطر الانفجار الكبير قائمًا.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الساعات القادمة، تبقى السلامة الإنسانية والتوازن الجيوسياسي رهينة لقرارات زعماء المنطقة.

📢 تابعوا آخر المستجدات أولًا بأول على موقعنا أخبارُنا.


إرسال تعليق

0 تعليقات